هل تختبىء هؤلاء المتجولون في الفضاء أقدم أسرار الكون؟
علماء الفلك في جميع أنحاء العالم متحمسون بشدة حيث يزور ثلاثة مسافرين كونيين نادرين منطقتنا الشمسية، مما يعد بكنز من المعرفة الكونية القديمة. يُقدر أن هؤلاء الزوار، المكونين من الكويكبات والمذنبات، يعود عمرهم إلى بداية تشكل النظام الشمسي نفسه، بحوالي 4.6 مليار سنة، مما يجعل هذه الفرصة غير عادية للاستكشاف العلمي.
أحد هؤلاء المسافرين، وهو كويكب بحجم متواضع يطلق عليه اسم **المتجول النجمي** بحب، قد أثار إعجاب العلماء. هذا الجسم الشيق، الذي يقدر طوله بين 18 و41 مترًا، على استعداد للمرور بالقرب من الأرض على بُعد آمن يبلغ حوالي 2.5 مليون كيلومتر. يراقب الباحثون رحلته بشغف، سعيًا لإلقاء الضوء على ملامح ومسارات مثل هذه الزوار الكونية القديمة.
الضيف الآخر الذي يقوم بمرور مذهل هو الكويكب الهائل المعروف باسم **صخرة جولياث**. بحجمه الهائل، الذي يصل إلى قطر 580 قدمًا، سيحتفظ بمساحة محترمة عن الأرض بحوالي 4.5 مليون كيلومتر. يمثل تمريره فرصة رئيسية للباحثين لاستكشاف أصوله واستخراج ملاحظات حول ظروف النظام الشمسي المبكرة.
ويكمل هذا الثلاثي المسار **المذنب البريد السريع**، متسابقًا عبر الفضاء بسرعة تبلغ 10.88 كيلومترًا في الثانية. يتطلع العلماء لاستكشاف ما يدفع سرعته الملحوظة وتعقيدات رحلته الكونية.
وبينما يمر هؤلاء المتجولون الكونيون، يعملون كتذكير بألغاز الكون الواسع التي ما زالت تلهم الفضول العلمي وتحرك حسناتنا في المنطقة السماوية.
المصدر: كشف أسرار الفضاء: ثلاثة مسافرين كونيين يقتربون من الأرض!