تمكين الدول من خلال مبادرات التعاون في مجال الأمن السيبراني
تسلطت المملكة العربية السعودية مؤخراً على الحاجة الملحة لتحقيق أولويات تعزيز التدابير الأمنية في مجال الأمن السيبراني بهدف خلق بيئة رقمية آمنة وقوية تعزز النمو والازدهار. وجاءت هذه الدعوة من عبدالعزيز الواصل، سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، خلال نقاش في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول التهديدات السيبرانية الناشئة.
وفي وصف تقدم المملكة في مجال الأمن السيبراني، أبرز الواصل استراتيجية وطنية ديناميكية وشاملة مدمجة ضمن إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030. تتميز هذه الاستراتيجية بمزيج من الحكم المركزي والقدرة التشغيلية المصرَّح بها من خلال السلطات المحلية. تضمنت الإنجازات البارزة التي نتجت عن هذه الجهود مركز المرتبة الثانية عالميًا في فهرس الأمان السيبراني لعام 2020 وتصدر المملكة العربية السعودية المركز الأول في تصنيف سنوي للتنافسية العالمية لعام 2024.
ومن أجل تعزيز التزامها بمجال الأمان السيبراني، أنشأت المملكة العربية السعودية في عام 2017 المعهد الوطني للأمن السيبراني وبدأت المنتدى العالمي للأمن السيبراني في عام 2020، ليكونا منبرًا دوليًا أساسيًا لبحث القضايا الاستراتيجية في مجال الأمان السيبراني. وقد أبرمت هذه المبادرات إنشاء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض بعد مشاركة فاعلة من أكثر من 120 دولة.
عبر اقتراح تشكيل لجنة وزارية متخصصة للأمان السيبراني تابعة لمجلس التعاون الخليجي، واستضافة مجلس وزراء الأمن السيبراني العربي المقر في الرياض، لم تكن المملكة العربية السعودية فقط داعمة للتعاون الإقليمي بل كانت أيضًا داعمة لتنفيذ تدريبات تعزيز القدرات على المستوى العالمي، مفيدة لأكثر من 40 دولة ومنظمة.